يلتقي المادحين بالخير في مذ ... هبة والعفاة بالإكتساب
رافعًا بالتواضع الحجب عنه ... وهوَ من نورِ غرّة في حجاب
حملت كفهُ اليراع فقلنا ... حبذا البرقُ لامعًا في السحاب
يا لهُ من يراعِ فضلٍ وفيض ... سالك دهره طريقَ الصوَاب
وفّرَ السمرَ عن خصام الأعادي ... وكفى المرهفات طولَ الضرَاب
فهوَ كالصلّ في الدِّماغِ ولكن ... كم شفانا من رشفهِ من رضاب
تارة يسفح الدماءَ على التر ... ب وأخرى يدير صفوَ الشراب
كالعصا في يدِ الكليم وفيها ... لحمى الملك غاية الآراب
شملتنا جدواه والوقت جدب ... فاستلانت ومعطف الدّهر آبي
ما سرى في الكتاب إلا وأضحى ... شغب الدّهرِ آمنًا بالكتاب
يا رئيسًا به لقد أُدّب الده ... ر الذي قد جنى على الآداب
كيف يقضي شكري حقوق أياد ... يك وأدنى نوالها قد طغا بي
كيف أحصي حسابها وهيَ تبدي ... كل وقتٍ ما لم يكن في الحساب
لا عدَت بابكَ السعودُ فقد أض ... حى لوفدِ الأشعار أنجح باب
سببت نظمنا لُهاهُ ولا بدَّ ... لنظم القريض من أسباب
وقال تهنئة
الطويل
على اليمن والنعمى ليالٍ تبسمت ... تبسمُ ثغر القطر عن لعس السحب
وأحيت لشرق الشامِ وقت مسرةٍ ... يصدّ كرى الأجفان فيه عن الغرب
فلله أفراحٌ سعتْ لسرورها ... ومحفلها أهل الكتائب والكتب
وطيب أغانٍ رنحتنا كأنها ... تدور بجامات الدّفوف على شرب
وإيلام حسادٍ وفضل وليمة ... كذلك فليولم أخو السعد والخصب
يسرّ فؤادي ما بلغت وإن يكن ... سيسلو بأهل البيت عن رؤية الصحب
وحاشاك أن يسليك شيء عن العلى ... وعن طالبي جدواك في البعد والقرب
ألست من القوم الذين أكفهم ... وأحلامهم كالماءِ للأرض والهضب
نزلتُ على أفضالهم فكأنما ... نزلت على آل المهلّب في الحدب
1 / 40