كم من جمالٍ عندَهُ ضرَّ الفتى ... ولكم جمالٍ عنده السراء
كجمالِ دين الله وابنِ شهابهِ ... لا الظلمُ حيث يرى ولا الظلماء
الماجد الرَّاقي مراتبَ سؤددٍ ... قد رصعت بجواره الجوزاء
ذاك الذي أمسى السها جارًا لهُ ... لكنَّ حاسدَ مجدهِ العوَّاء
عمت مكارمهُ وسارَ حديثهُ ... فبكلِّ أرض نعمةٌ وثناء
وسعت يراعتهُ بأرزاق الورى ... فكأنها قُلُبٌ وتلك رِشاء
وحمى العواصمَ رأيهُ ولطالما ... قعدَ الحسامُ وقامت الآراء
عجبًا لنارِ ذكائهِ مشبوبةً ... وبظلهِ تتفيأ الأفياء
وللفظه يزداد رأي مديره ... وحجاه وهو القهوة الصهباء
غني اليراعُ به وأظهرَ طرسهُ ... وكذا تكون الرَّوضةُ الغنَّاء
يا راكبَ العزماتِ غاياتُ المنى ... مغنى شهابِ الدينِ والشهباء
ذي المجد لا في ساعديهِ عن العلا ... قصرٌ ولا في عزمهِ إعياء
والعدلُ يردعُ قادرًا عن عاجزٍ ... فالذئب هاجعةٌ لديهِ الشاء
والحلم يروِي جابرٌ عن فضله ... والفضلُ يروِي عن يديهِ عطاء
يا أكملَ الرؤساء لا مستثنيًا ... أحدًا إذا ما عدَّت الرؤساء
يا من مللت من المعادِ لهُ وما ... ملَّت لديَّ معادَها النعماء
إن لم تقمْ بحقوق ما أوليتني ... مدحي فأرجو أن يقومَ دعاء
شهدت معاليك الرفيعةُ والندى ... أنَّ الورى أرضٌ وأنت سماء
وقال في الصاحب شرف الدين ناظر الممالك الحلبية
الكامل
سهرَت عليكِ لواحظُ الرُّقباء ... سهرًا ألذُّ لها من الإغفاء
فمتى أحاولُ غفلةً ومرادُهم ... بيعُ الرّقاد بلذَّة استحلاء
ومتى يقصر عاذلي ورجاؤه ... في مرِّ ذكرِكِ دائمًا ورجائي
قسمًا بسورةِ عارضيكِ فإنها ... كالنملِ عند بصائر الشعراء
وجفونكِ اللاتي تبرّحُ بالورى ... وتقول لا حرَجٌ على الضعفاء
إنِّي ليعجبني بلفظ عواذِلي ... مني ومنكِ تجمع الأسماء
1 / 12