المشتري سلعَ الثناء بجودِهِ ... وبهاؤه لعطاردٍ وذكاؤه
دلَّت مناقبهُ على أنسابهِ ... وحَماهُ عن تسآل مَن لألاؤه
ذو الفضل من نسبٍ ومن شيمٍ فيا ... لله منبتُ عودِه ونماؤه
والعود صحَّ نجارهُ فإذا سرى ... أرَجُ الثنا فالعود فاح كباؤه
والبيت حيث سنا الصباحِ عمودُه ... وبحيث أخبية السعود خباؤه
واللفظُ نثرٌ من صفاتِ الحسنِ لا ... بيضاء روضِ حمًى ولا صفراؤه
والجود ما لحيا الشآمِ عمومهُ ... فينا ولا في نيل مصرَ فناؤه
والرأيُ نافذةٌ قضايا رسمهِ ... من قبل ما نوت الإرادةَ راؤه
وسعادة الدَّارين جلَّ أساسها ... بمعاقد التقوى فجلَّ بقاؤه
من أسرةٍ عمريةٍ عدويةٍ ... شهدت بفضل مكانها أعداؤه
من كلِّ ذي نسبٍ سمت أعراقه ... يوم العلا واستبطحت بطحاؤه
قوم همو غرَرُ الزمان إذا أضا ... أمرَاؤه وُزراؤه شعراؤه
ملأوا الثرى جودًا يزِينُ ربيعه ... والجوَّ ذكرًا تنجلي أضواؤه
فالجوّ تصدح بالمحامد عجمهُ ... والتربُ تنطقُ بالثنا خرساؤه
من حولِ منزلهِ الرَّجاءُ محلقٌ ... ومقصرٌ حمدُ الفتى وثناؤه
وقال جمالية في ابن شهاب محمود وأجاد
الكامل
وعدت بطيف خيالها هيفاءُ ... إن كان يمكن مقلتي إغفاء
يا من يوفر طيفها سهري لقد ... أمنَ ازديارَكِ في الدجى الرَّقباء
يا من يطيل أخو الهوى لقوامها ... شكواه وهي الصعدة السمراءُ
أفديك شمسَ ضحًى دموعي نثرةٌ ... لمَّا تغيبُ وعاذلي عوَّاء
وعزيزةٍ هي للنواظرِ جنَّةٌ ... تجلى ولكن للقلوب شقاء
خضبت بأحمرَ كالنضار معاصمًا ... كالماءِ فيها رونقٌ وصفاء
واهًا لهنَّ معاصمًا مخضوبةً ... سال النضارُ بها وقام الماء
أصبو إلى البَرحاء أعلمُ أنَّه ... يرضيكِ أن يعتادَني البرَحاء
ويبثُّ ما يلقاه من ألم الجوى ... قلبي وأنتِ الصعدةُ الصمَّاء
1 / 11