.. أتت بالهوى الممدود من كل جانب
وقال غيره وأجاد:
ومروحةٍ أهدت إلى النفس روحها ... لدى القيظ مبثوثًا بإهداء ريحها
روينا عن الريح الشمال حديثها ... على ضعفه مستخرجًا من صحيحها
نقل الحافظ اليعمري أن أبا نصر المنازي واسمه أحمد بن يوسف دخل على أبي العلاء المعري في جماعة من أهل الأدب فأنشد كل واحد منهم من شعره ما تيسر فأنشده أبو نصر:
وقانا لفحة الرمضاء وادٍ ... سقاه مضاعف الغيث العميم
نزلنا دوحه فحنا علينا ... حنو الوالدات على الفطيم
وأرشفنا على ظمأٍ زلالًا ... ألذَّ من المدامة للنديم
يصدُّ الشمس أني واجهتنا ... فيحجبها ويأذن للنسيم
يروع حصاه حالية العذارى ... فتلمس جانب العقد النظيم
فقال أبو العلاء أنت أشعر من بالشام.
ثم رحل أبو العلاء إلى بغداد فدخل المنازي عليه في جماعة من أهل الأدب ببغداد وأبو العلاء لا يعرف منهم أحدًا فأنشد كل واحد ما حضره من شعره
1 / 46