حتى جاءت نوبة المنازي فأنشد:
لقد عرض الحمام لنا بسجعِ ... إذا أصغى له ركبٌ تلاحى
شجى قلب الخلي فقيل غنى ... وبرح بالشجيِّ فقيل ناحا
وكم للشوق في أحشاء صبٍّ ... إذا اندملت أجدَّ لها جراحا
ضعيف الصبر عنك وإن تقاوى ... وسكران الفؤاد وإن تصاحى
بذاك بنو الهوى سكرى صحاةً ... كأحداق المها مرضى صحاحا
فقال أبو العلاء ومن بالعراق عطفا على قوله من بالشام انتهى.
نادرة مشى البيدق اليزيدي مع شاب موسوم بالجمال فقال له شمس الدين بن المنجم الشاعر أراك يا بيدق تفرزنت حول هذه النفس فقال وإذا كان فقال أخشى عليك من ذلك الرخ لا يقطعك من الحاشية ويرميك عن الفرس ويقطع عليك الرقعة ولو كان في كفك الفيل. ومثله في الظرف أن بعض الأجناد كان كثير اللعب بالشطرنج وكان الجندي خليعًا ظريفًا فأعطاه الأمير في بعض الأيام فرسا وقال له لا تفرط فيها فقال نعم وبعد ذلك التقاه الأمير وهو لابس جوخة فقال ويلك أين الفرس فقال يا خوند ضربني الشتاء
1 / 47