على حد الإنشاء ، و) ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) ) المائدة : 54 ) . ( م . الكامل ) """""" صفحة رقم 70 """"""
أهلا به من قادم
أهدى إلي سلامهم
ملأ الفؤاد مسرة
فعرفت منه كلامهم
وقد أودع فيها أسجاع وفقر ، تفوق على العقيان والدرر ، يطول سردها .
10 - أسعد بن محمد بن علي بن الطويل
شاب نبيه القدر ، تراه فتستريب بصفحته البدر . سقي منبته بماء الفضل فاخضر
عوده ، وأخصب ربيع كماله لما لاحت في سمائه سعوده . نشأ أبدع من تصفح
صفحة ، وأعار النسيم من عرفه نفحة . يستضيء المقتبس بجماله ، ويبتسم الزمان
بكماله . وله همة في تحصيل المعارف ، لم تزل ولا تزال سابغة المطارف . حتى قرت
به العيون ، ووفاه الدهر ما بذمته من الديون . ولي فيه عدات وثيقة الذمام ، كامنة
كمون النور في غصن الكمام . وقد حلف بالزيادة وعليه أن تبر يمينه ، وهو المأمول أن
يرى آخذا بحقوقه وليس يمينه . فقالبه للإقبال قابل ، وطله عند أهل المعرفة وابل . وله
أدب مغانيه فساح ، وشعر معانيه فصاح . أثبت منه ما يتقد به السمع والطرف وتعلم أنه
خالص العيار عند أهل النقد والصرف . فمنه قوله في صدر رسالة ، وهو أول شعر
قاله : ( الطويل )
سلام مشوق قد تزايد وجده
ودر ثناء قد تنظم عقده
وأزكى تحيات أخص بهديها
إماما علا فوق السماكين مجده
هو العالم النحرير علامة الورى
سليل ألي التحقيق من خاب ضده
رفيع الذرا من خصه الله بالتقى
رفيق العلا غوث الزمان وفرده
إليه يد التقصير أهدت تحية
وأزكى سلام فاح في الكون نده
وأبدت إليه الاعتذار بأنها
قريبة عهد النظم حياه عهده
فلا زال في أوج المكارم دائما
مدى الدهر ما روض المنى فاح ورده
وما مستهام الشوق أهدى جنابه
صفحة ٧٠