ذي الوجه المنير """""" صفحة رقم 65 """"""
محيي رسوم العلم حقا
في دمشق بلا نكير
عجبا له فاق الأوائل
وهو في الزمن الأخير
إني لأرجو من إله
الخلق ذي المنن القدير
أن يبق مولانا الهمام
الندب في عيش نضير
هذا وأرجو من نداه
وجوده الوافي الكثير
إرسال طبقات النحاة
لحافظ العصر الكبير
أعني السيوطي الإمام
الشهم ذا القدر الخطير
لا زال يحظى بالسعادة
والسيادة والسرور
ما انهل غيث نداه للمحتاج
في أمد الدهور
وأرسل لخدنه الأديب الفاضل ، والأريب الكامل ، سيدي عبد الرحمن بن محمد
عابدي المدني ، إلى المدينة المنورة ، بعد مكاتبات سابقة بينهما ، قوله : ( الرجز )
جسم براه ألم البعاد
وشفه حب ظباء الوادي
ومقلة حاربها طيب الكرى
واكتحلت بمرود السهاد
ومهجة توطنت مهد الأسى
واستوطأت أرائك القتاد
آه على طيب أويقات مضت
بطيبة يا حبذاك النادي
وطيب مغنى بالعقيق واللوى
فلعلع مناهل الوراد
شوقي لسلع وقبا وغابة
ومنتدى مراوح المزاد
ليس له حد ولا نهاية
يجل عن كيف وعن تعداد
لا زالت السحب على أرجائها
منهلة بصيب العهاد
يا ويح من تيمه حب الدمى
يبكي التياعا والغرام باد
وأثخنته أسهم الألحاظ في
أحشائه فهل لها من واد
من ذا عذيري في هوى ممنع
بالمرهفات والقنا المياد
غزيل حشاشتي مرعى له
وشادن كناسه فؤادي
هويضم الكشحين معسول اللمى
قد فاق بالحسن على الجياد
سقيم خصر ناحل مختصر
ظلت له روحي من العواد
وقامة كغصن بان يانع
تقل دعصا ثقل الأطواد
بدر جعلت مهجتي خبئا له
صفحة ٦٥