والمسك في خديه فاح """""" صفحة رقم 64 """"""
كسلاسل من عنبر
دارت على صهباء راح
وتغزلوا في حسنه
ببديع ألفاظ فصاح
عجبوا وظنوه دبيب
النمل دار على أقاح
فأجبتهم لا تعجبوا
هذا غبوق الورد لاح
يهنيه حسن مقبل
وافى يبشر بالنجاح
وطلب منه الفاضل النبيل عبد الجليل سليل سيدنا أبي المواهب الحنبلي ، روح الله
روحه ، كتاب ' البحر الرائق ' للعلامة ابن نجيم ، مع ' شرح المجمع ' لابن ملك ،
فأرسلهما إليه ، وأرسل معهما يقول : ( السريع )
أرسلت بحر ابن نجم الذي
حوى اليواقيت مع الدر
لبحر علم زاخر فاعجبوا
لمرسل البحر إلى البحر
فهو فريد الوقت في عصرنا
وغرة في جبهة الدهر
ندب كساه الله ثوب الحيا
كذا التقى مع سعة الصدر
مولى إذا ما جئته طالبا
حل عويص مبهم الأمر
تلقاه بحرا طاميا مبديا
لآلئا كالأنجم الزهر
محقق قد ورث العلم عن
أبيه عن أجداده الغر
فرضا وردا فكمالاته
تجل عن عد وعن حصر
إن يفخر الفخر بدار فلا
عجب فالفخر للفخر
أو يفخر المجد به زاهيا
فالفخر للمجد بلا نكر
بطلعة غراء تستوقف الأبصار
أبهى من سنا البدر
وجوده كالوبل كم معدم
أغاثه بالرفد والبر
لا زال يسمو في بروج العلا
مؤيدا بالعز والنصر
ودام في أرغد عيش ندي
طول المدى مع رفعة القدر
ما هطلت أعلم بالندى
لبائس قل وذوي فقر
مولاي عذرا لفتى عاجز
عن مدح أوصافك يا ذخري
فهو شتيت الفكر مستغرقا
أوقاته بالهم والوزر
وصدقه في الود لا غيره
مراده في نظم ذا الشعر
وهاكها عذراء رعبوبة
قبولها تبغي عن المهر
واسلم ودم لابس برد الهنا
ما غرد الشحرور والقمري
وقوله فيه أيضا : ( م . الكامل )
أرسلت بحر الفقه للأستاذ
صفحة ٦٤