مع أدب غض كزهر الكمام """""" صفحة رقم 62 """"""
سبحان من أودع فيه الهدى
وخصه باللطف والانسجام
فمن يضاهيه بما حازه
من شدة البأس لقطع الخصام
أبقاه رب العرش في رتبة
يسمو بها قدرا لأعلى مقام
مولاي عذرا إنني عاجز
عن مدح أوصافك في ذا النظام
وهاكها عذراء رعبوبة
منك قبولا تبتغي يا همام
فاحسن قراها ساترا عيبها
فالستر من أطيب خيم الكرام
لا زلت تزهو في برود الهنا
مؤيدا بالنصر طول الدوام
ممتعا بالسعد طول المدى
مبجلا بين الموالي الفخام
واسلم ودم بالعز والارتقا
ما أضحك الروض بكاء الغمام
وقوله ، مؤرخا لعذار شريف ، ذي طبع لطيف ، يدعى بابن المناقلي : ( الطويل )
رنا بلحاظ مترعات من السحر
فأقصد قلبي سهمها وهو لا يدري
وماس بقد يخجل السمر والقنا
ويزري بخوط البان والغصن النضر
وأبدى حديثا كالنسيم لطافة
فخلناه سق ط الدر أو يانع الزهر
غزال كحيل الطرف أغيد أهيف
ولوع بخلف الوعد والصد والهجر
أدار عذارا فوق خد مورد
كذائب مسك في صحاف من التبر
فخالوه أقوام على الخد أرقما
وظن أناس أنه عنبر الشحر
وقال فريق نقش خود بهية
برهرهة قد أبرزوها من الخدر
وقال فريق نبت آس بروضة
وقال فريق رقم لام بلا حبر
وقالوا دخان الند قد فاح عرفه
وقال أناس إنه خفر البدر
وقال فريق عقرب فوق وجنة
لقد حرمت درا حوى كنز ذا الثغر
فقلت لهم مهلا سأبدي لوصفه
مقالا بتاريخ لطيف بلا نكر
عذار منا قلبي بباء مزاحة
لقد جاءنا تاريخه طيب النشر
بلفظ بديع رائق أرخوا حكى
سلاسل مسك في رقاع من التبر
وله فيه : ( مخلع البسيط )
يا رب ظبي مورد الخد
ألعس ألمى ومائس القد
مذ لاح في خده عذار
صفحة ٦٢