في حسن نظمه الموزون """""" صفحة رقم 61 """"""
بنت فكر وافتك وهي تهني
بقدوم مبارك ميمون
ولحج وزورة لشفيع الخلق
خير الأنام طه الأمين
مقدم أشرقت به جلق الشام
وأبدت نفائس التزيين
فاهن فيما منحته من عطاء
وهبات من القوي المتين
وابق واسلم في رفعة وسمو
وسعود من الهدى مقرون
وتمتع بطول عمر وجاه
مستدام على ممر السنين
مع نجليك نيري فلك المجد
ومن حل في ذراك الحصين
ما تغنت ورقاء من فوق أيك
فأثارت لواعج المشجون
أو شدا مغرم الفؤاد معنى
من عذيري في حب ظبي مصون
وقوله ، وقد أرسله لصاحبه الفاضل الكامل السيد محمد سليل المولى السيد
أسعد ، مفتي المدينة المنورة ، على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام : ( الطويل )
نسيم الصبا إن جزت وادي طيبة
فأبلغ سلامي للنبي الممجد
كذاك لجيران النبي ألي التقى
فهم بغيتي بين الأنام ومقصدي
فمنهم حليف المجد والفضل والحجا
سليل العلا ترب الندى الشهم سيدي
محمد صنوي زاده الله رفعة
وأعلى مقام يرتقيه بسؤدد
مدى الدهر ما حن المشوق لطيبة
وأم حماها الزائرون لأحمد
وقوله ، وقد امتدح به المولى الهمام ، إبراهيم أفندي قاضي قضاة دمشق الشام :
بشرى فقد أشرق بدر التمام
بمقدم المولى الأجل الهمام
الألمعي الجهبذ اللوذعي
وحيد أهل الفضل والاحتشام
قاضي قضاة الشام طود العلا
فخر الموالي صدر أهل الكلام
مولى إذا ما جئته قاصدا
حل عويص عز فيه المرام
تلقاه بحرا طاميا مبديا
لآلئا كالنيرات العظام
فالشام لما حل في ربعها
ثغورها أضحت ذوات ابتسام
وأخضب الروض سرورا به
وانهل مزن العدل بين الأنام
تؤمه العارفون طرا ومن
يلذ به في أزمة لا يضام
لا غرو أن أم الورى بابه
فالمنهل العذب كثير الزحام
محقق في كل فن وفي
علم القضايا سابق لا يرام
وفي القراءات له نفحة
طيبة النشر كعرف الخزام
حاز الكمالات بأنواعها
صفحة ٦١