ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع
محقق
أحمد عناية
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1426ه-2005م
مكان النشر
بيروت / لبنان
تصانيف
من حاز في المهد أنواع الكمال ومن
بنشر آدابه زادت مفاخره
خدن العلا ركن بيت لم يزل أبدا
بفضله في الورى تسمو شعائره
فذاك بيت محب الدين لا برحت
منه المكارم تزري من يفاخره
لهفي عليه أخا فضل لقد فقدت
يراعه بين أهليه محابره
فالجهل من بعده قد بات في فرح
والفضل في ترح تهمي محاجره
يا ليت شعري والأيام غادرة
من بعده هل أرى خلا أسامره
فيا سقى الله أياما به سلفت
أيام كنا بما يملي نذاكره
ولا رعى الله واشي السوء حيث سقى
ما بيننا بالذي كنا نحاذره
وليت من بعده لا عاش حاسده
وليت لو عميت عنه نواظره
ولم تزل رحمة الرحمن ما طلعت
شمس النهار توافيه وتغمره
ما ناح طير وما هب النسيم على
روض الأجارع فاهتزت نواضره
وما أتاه بشير من عنايته
بالعفو من ربه حقا يبشره
ومن ذلك قول الفاضل الأديب ، والكامل الأريب ، الألمعي ، محمد بن أحمد | الكنجي : + ( المتقارب ) + |
قفا صاحبي أعينا الحزينا
ويا عين سحي على ما لقينا
ويا طول شوقي لدهر مضى
ويا لهف قلبي على الظاعنينا
لقد خان دهري وعز اللقا
وما كان ظني به أن يخونا
وقد كنت أبكي أبي والعشير
فها أنا ذا اليوم أبكي الأمينا
أخا الفضل والعلم والارتقا
وذا الحسب الطاهر المستبينا
إمام رقى في بروج الكمال
وساد على قومه الأكرمينا
لعمري لقد عطر الكائنات
ب ' نفحة ' أفضاله ما بقينا
ذوو الفضل كانوا إذا ما رأوه
خروا على ' ذيله ' ساجدينا
وكل تراه ' مضافا إليه '
وفي كل علم له راجعونا
فلو كان يفدى جعلنا فداه
من الموت أرواحنا والبنينا
سأبكيك يا فرد هذا الوجود
بما ليس يبكي به الأولونا
وأملي بذكرك حتى اللقا
وأنعيك طول المدى والسنينا
عليك من الله أوفى الرضا
ولا زلت من كل سوء أمينا
وصير مثواك أعلا الجنان
وأولاك في ذروة الصالحينا
مدى الدهر ما غردت في الربا
حمام الأراك فأبكت حزينا
ومن ذلك قول السيد سليمان الكاتب الحموي ، راثيا ومؤرخا ، بقوله : + ( الخفيف ) + |
صفحة ٢٢٥