ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع
محقق
أحمد عناية
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1426ه-2005م
مكان النشر
بيروت / لبنان
تصانيف
وثغور الأقاح قد بسمت مذ
أيقظ الطل جفنه وهو نائم
|
وبها الجلنار قام يرينا
أكؤسا زانها عقود التمائم
وخرير المياه غنى فخلنا
حوله طائر المسرة حائم
فسقى جلق الشآم سحاب
كلما سام نيرب السفح سائم
ورعى عهدها بتلك الروابي
ما تغنت على الغصون حمائم
وقد عارض بها قصيدة أستاذنا وشيخنا ومولانا عبد الغني النابلسي ، حفظه الله | تعالى ، وهي : + ( الخفيف ) + |
ذيل قاسون بللته النسائم
بندى الورد والبخور الكمائم
لملاقاتنا ببستان أنس
فوق أعواده تغنت حمائم
وجرت حولنا جداول ماء
فكأن الربا لهن غمائم
وثغور الزهور تضحك زهوا
وقدود الغصون خضر العمائم
عطس الفجر فانتهز يا نديمي
فرصة العيش في الزمان الملائم
وتأمل زهر الرياض إذا ما
عقدت منه في الغصون تمائم
وانشق الطيب من مداهن ورد
نبهته يد الصبا وهو نائم
ومن الجلنار لاحت كؤوس
من عقيق بها المتيم هائم
أو هو النار حل فوق بساط
أخضر لا يزال في الجو عائم
جمعتنا مع الصحاب رياض
ثم بالنيربين ذات النعائم
فابتهجنا بيومنا وشهدنا
موسم الأنس وهو في الروض قائم
وجلسنا من تحت ظل ظليل
نتقي في الهجير حر السمائم
حي يا صاحبي على طيب عيش
طير حظي على تلاقيه حائم
واستمع بلبل الربا فهو شاد
وامتثل قولنا ودع كل لائم
إن هذا عيش ابن آدم أما
ما سواه فذاك عيش البهائم
وقد عارضها أيضا البارع السيد يوسف المذكور ، متخلصا بها إلى مدح الأستاذ | المذكور ولكن لم يلتزم فيها إلا لزم ما لا يلزم ، ومستهلها قوله : + ( الخفيف ) + |
يا رياضا زهت بلطف النسائم
وبها الورد شق جيب الغمائم
وتغنت فيها البلابل لما
ساجلتها في الدوح ورق الحمائم
منها : |
فاعط للروض نظرة ثم نبه
منك طرف السرور إذ هو نائم
واجل كأسا من الحديث علينا
يزدري نظمه بعقد التمائم
|
صفحة ١١١