ذيل الأمالي
الناشر
دار الكتب العلمية
سنة النشر
1398هـ 1978م
مكان النشر
بيروت
( حن إلى الموت حتى قال جاهله
بأنه حن مشتاقا إلى وطن )
( قال ) وأنشدني أبو بكر بن أبي الأزهر قال أنشدني أحمد بن الحرث الخزاز صاحب المدائني لعبد الله بن عاصم
( إذا أنت لم تعمل بأمر تخافه
عليك حسبت الماء أن ذقته دما )
( وسد عليك الخوف أمرك كله
وصرت قعودا حيثما سيق يمما )
( قال ) وحدثنا قال حدثني الزبير قال كان الزبير إذا جاءه من ناحية ولد علي أذى وجاءه مثله من ناحية آل عمر قال لأن يظلمني والله آل علي أحب إلي وينشد
( فإن كنت مقتولا فكن أنت قاتلي
فبعض منايا القوم أكرم من بعض )
( قال أبو علي ) وأنشدنا جحظة لنفسه
( أرى الأعياد تتركني وتمضي
وأوشك أنها تبقى وأمضي )
( علامة ذاك شيب قد علاني
وضعفي عند ابرامي ونقضي )
( وما كذب الذي قال قبلي
إذا ما مر يوم مر بعضي )
( أرى الأيام قد ختمت كتابي
وأحسبها ستعقبه بفضي )
( قال أبو علي ) وأنشدنا جحظة قال أنشدني أبو هفان قال كتبت إلى مؤاجر بالبصرة وكنت آلفه
( يا حسنا وجهه ومئزره
ومن يروق العباد منظره )
( زرنا لتحيا بك النفوس فما
يطيب عيش ولست تحضره )
قال فكتب إلي
( دعني من المدح والهجاء وما
أصبحت تطويه لي وتنشره )
( لو ضرب الدرهم الصحيح على الفواد عندي لذاب أكثره )
صفحة ٩٦