أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧ هـ
سنة النشر
٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
..............................................................................
_________
ومن حديث جابر قال:
اشتكى رسول الله ﷺ، فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يُسمع الناس تكبيرَه،
فالتفت إلينا؛ فرآنا قيامًا، فأشار إلينا؛ فقعدنا فصلينا بصلاته قعودًا، فلما سلم؛ قال:
" إن كدتم آنفًا لتفعلون فعل فارس والروم؛ يقومون على ملوكهم وهم قعود! فلا
تفعلوا؛ ائتموا بأئمتكم: إن صلى قائمًا؛ فصلوا قيامًا، وإن صلى قاعدًا؛ فصلوا قعودًا ".
أخرجه مسلم (٢/١٩)، والنسائي (١/١٧٨)، وابن ماجه (١/٣٧٥)، والبيهقي
(٢/٢٦١)، وأحمد (٣/٣٣٤) من طريق الليث بن سعد عن أبي الزبير عنه.
وأخرجه مسلم، والنسائي (١/١٢٨)، والطحاوي (١/٢٣٤) من طريق عبد الرحمن
ابن حميد الرؤاسي عن أبي الزبير نحوه.
وفيه أن الصلاة صلاة الظهر.
وله طريق ثان: أخرجه أبو داود (١/٩٩)، والدارقطني (١٦٢)، وأحمد (٣/٣٠٠)
عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال:
صُرِعَ النبي ﷺ من فرس على جذع نخلة فانفكَّت قدمُه؛ فدخلنا عليه نعوده ...
الحديث بنحوه.
وهذا سند صحيح على شرط مسلم.
وله طريق ثالث: أخرجه أحمد (٣/٣٩٥) عن سالم بن أبي الجعد عن جابر
نحوه.
وسنده صحيح على شرط مسلم.
﴿والحديث مخرج في كتابي " إرواء الغليل " تحت الحديث (٣٩٤)﴾ .
واعلم أَن في هذه الأحاديث دلالة على أن الإمام إذا صلى جالسًا لمرض به؛
1 / 86