أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧ هـ
سنة النشر
٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وصلاها كذلكَ مرةً أخرى قبل هذه؛ حينَ " اشتكى، وصلّى الناسُ
وراءَهُ قيامًا؛ فأشارَ إليهم أنِ اجْلِسُوا؛ فجلسوا، فلما انصرفَ؛ قال:
" إن كِدْتُم آنفًا لتفعلون فِعْلَ فارسَ والروم: يقومون على مُلوكهم وهم
قُعود، فلا تفعلوا؛ إنما جُعِلَ الإمامُ ليُؤْتَمَّ به؛ فإذا ركع؛ فاركعوا، وإذا رفع؛
فارفعوا، وإذا صلى جالسًا؛ فصلُّوا جلوسًا [أجمعون] " " (١) .
_________
(١) أخرجه البخاري (٢/١٣٨ و٤٦٧)، ومسلم (٢/١٩)، ومالك (١/١٥٥)، وأبو
داود (١/٩٩)، وابن ماجه (١/٣٧٤)، والطحاوي (١/٢٣٥)، والبيهقي (٢/٢٠٤
و٢٦١)، وأحمد (٦/٥١ و٥٧ و٦٨ و١٤٨ و١٩٤) من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه
عن عائشة قالت:
اشتكى رسول الله ﷺ. فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه، فصلى رسول
الله ﷺ جالسًا، فصلوا بصلاته قيامًا، فأشار إليهم: أن اجلسوا ... إلخ الحديث.
وقد جاءت هذه القصة من حديث أنس أيضًا.
أخرجه الشيخان، ومالك، ومن طريقه محمد في " الموطأ " (١١٣)، وكذا الدارمي
(١/٢٨٦)، وأحمد، والترمذي (٢/١٩٤)، والنسائي (١/١٢٨ و١٦٤)، وسائر الذين
أخرجوا الحديث الأول؛ رووه من طرق عن الزهري قال: سمعت أنس بن مالك يقول:
سقط النبي ﷺ عن فرس، فَجُحِش شقه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فحضرت
الصلاة، فصلى بنا قاعدًا، فصلينا وراءه قعودًا، فلما قضى الصلاة؛ قال:
" إنما جعل الإمام ليؤتم به ... " الحديث. وزاد في آخره:
" أجمعون ".
وله في " المسند " (٣/٢٠٠) طريق آخر، وكذا الطحاوي.
1 / 85