أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧ هـ
سنة النشر
٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
..............................................................................
_________
صلى مَن وراءه جالسين؛ ولو كانوا قادرين على القيام، والدليل على ذلك أن النبي ﷺ
جعل اتباع الإمام في الجلوس من طاعة الأئمة الواجبة بكتاب الله تعالى، كما
قال ﷺ:
" من أطاعني؛ فقد أطاع الله، ومن عصاني؛ فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير؛
فقد أطاعني، ومن عصى الأمير؛ فقد عصاني، إنما الإمام جنة، فإن صلى قاعدًا؛ فصلوا
قعودًا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده؛ فقولوا: اللهم ربنا! ولك الحمد. فإذا وافق قول
أهل الأرض قولَ أهل السماء؛ غفر له ما مضى من ذنبه ".
أخرجه الطيالسي (٣٣٦)، ومن طريقه الطحاوي (١/٢٣٥)، و﴿أبو عوانة [٢/١٠٩]﴾،
وأحمد (٢/٣٨٦ - ٣٨٧ و٤١٦ و٤٦٧) - واللفظ له -، من طرق عن يعلى بن عطاء قال:
سمعت أبا علقمة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ... به.
وهذا سند صحيح على شرط مسلم. وأبو علقمة هذا - هو: المصري مولى بني هاشم -:
لا يعرف إلا بكنيته (*)، وهو ثقة - كما في " التقريب " -.
وله شاهد من حديث ابن عمر:
أخرجه الطحاوي، وأحمد (٢/٩٣)، والطبراني في " الكبير "، وأبو يعلى، وعن
الثلاثة المقدسي في " المختارة "، وأبو حاتم البستي عن أبي يعلى وحده من طرق عن عقبة
ابن أبي الصهباء قال: سمعت سالمًا يقول: ثني عبد الله بن عمر:
أنه كان يومًا من الأيام عند رسول الله ﷺ، وهو في نفر من أصحابه فقال لهم:
" ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم؟ ". فقالوا: بلى؛ نشهد أنك رسول الله. قال:
" أفلستم تعلمون [أن] الله قد أنزل في كتابه أن من أطاعني؛ فقد أطاع الله؟ ".
_________
(*) في الأصل: (باسمه)، والصواب ما أثبتنا.
1 / 87