أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٧ هـ
سنة النشر
٢٠٠٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
..............................................................................
_________
صلى رسول الله ﷺ في مرضه خلف أبي بكر قاعدًا في ثوبٍ متوشحًا به. زاد
الطحاوي:
فكانت آخر صلاة صلاها. وقال الترمذي:
" حسن صحيح ".
قلت: وهو على شرط الشيخين.
وقد أخرجه النسائي (١/١٢٧)، وأحمد (١٣/١٥٩ و٢٣٣ و٢٤٣) من طرق عن
أنس؛ فلم يذكر فيه ثابتًا. قال الترمذي:
" والرواية الأولى أصح ".
قلت: وحديث عائشة في البخاري (٢/١٢٢ و١٣٢ و١٣٧ - ١٣٨)، ومسلم (٢/٢٠
- ٢٤)، والنسائي (١/١٣٣ - ١٣٤)، والدارمي (١/٢٨٧)، وابن ماجه (١/٣٧١ - ٣٧٣)
والدارقطني (١٥٢)، والطحاوي أيضًا، والبيهقي (٢/٣٠٤)، وأحمد (٦/٢٢٤ و٢٤٩
و٢٥١) من طرق عنها بلفظ:
فكان رسول الله ﷺ يصلي بالناس جالسًا، وأبو بكر قائمًا يقتدي أبو بكر بصلاة
النبي ﷺ، ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر.
ففي هذه الرواية أن النبي ﷺ كان إمامًا بخلاف الأولى؛ ففيها أنه كان مقتديًا،
وقد اختلف العلماء في التوفيق بين الروايات على وجوه ذكرها الحافظ في " الفتح "؛ أَوْلاها
أن النبي ﷺ صلى صلاتين في المسجد؛ كان في إحداهما مأمومًا، وفي الأخرى
إمامًا. وإليه ذهب ابن حزم في " المحلى " (٣/٤٧)، والبيهقي، وقبله ابن حبان، وقد
ذكر الزيلعي في " نصب الراية " (٢/٤٤ - ٤٨) أقوالهما في ذلك؛ فارجع إليه إن
شئت.
1 / 84