60

الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات

الناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م

مكان النشر

اليمن

تصانيف

إذا حججت بمال أصله سحت … فما حججت ولكن حجت العير (^١) والحج عبادة وفعل الصدقة الجارية بجميع أنواعها مما ذكرنا أو لم نذكر عبادة لله تعالى؛ فلا يكون في العبادات إلا المال الحلال الطيب، وأما المال الحرام فلا يجوز أخذه فضلا عن التصدق به والإنفاق منه. ولذلك قال شاعر يهجو رجلا بنى مسجدا من مال غير طيب: سمعتك تبني مسجدا من خيانة ** وأنت بحمد الله غير موفق كمطعمة الأيتام من كد فرجها ** لك الويل لا تزني ولا تتصدقي (^٢) ولهذا فلابد على الإنسان أن يتحرى في ما يجعله لله ﷾ من المال، بأن يكون من الحلال الطيب؛ لكي يقبله الله تعالى عنده، ويعطي عليه الأجر والثواب.

(^١) لطائف المعارف لابن رجب (ص: ٦٦). (^٢) ذكره أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني عن الشاعر ابن عمار الاسدي يهجو رجلا كان يتولا شيئا من الوقف للقاضي بالكوفة، وذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان، وقد جاء بلفظ غير هذا كساعية الرمان لما تصدقت جرت مثلا للخائن المتصدقي وبلفظ كساعيت للخير من كد فرجها ....، والعلم عند الله.

1 / 65