مناظرات ابن تيمية لأهل الملل والنحل
الناشر
مطابع أضواء المنتدى
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
تصانيف
العلامة أحمد بن إبراهيم الواسطي (١) قائلًا: "أما ردّه على الطائفة الفلانية (٢) أيها المُفرِط التائه، الذي لا يدري ما يقول، أفيقوم دين محمد بن عبد الله الذي أنزل من السماء، إلا بالطعن على هؤلاء؟ (٣) وكيف يظهر الحق إن لم يُخذل الباطل؟ لا يقول هذا إلا تائه، أو حاسد. " (٤) .
٣- تبدو شجاعة ابن تيمية ظاهرة جلية، فقد كان قوي القلب ثابت الفؤاد، فلم تفزعه تلك الأحوال والمخاريق، فتحدى الأحمدية، وعارضهم، في مستهل المناظرة، وقال: " أنا معارض لكم مانع لكم؛ لأنكم تقصدون بذلك إبطال شريعة رسول الله ﷺ، فإن كان لكم قدرة على إظهار ذلك فافعلوا. فانقلبو صاغرين (٥) "
وصاح بهم في آخرها - قائلًا: "يا شبه الرافضة يا بيت الكذب.. أنا كافر بكم وبأحوالكم، فكيدوني جميعًا ثم لا تنظرون" (٦) .
_________
(١) . وهو المعروف بابن شيخ الحزّامين، كان شافعي المذهب صوفي المسلك، فلما قدم الشام تتلمذ على يد ابن تيمية فانتقل إلى مذهب أحمد وترك التصوف، له مؤلفات، توفي سنة ٧١١هـ. انظر: الدرر الكامنة ١/٩١، وشذرات الذهب ٦/٢٤.
(٢) . يعنى: الأحمدية، كما صرّح بذلك في كلام سابق، انظر الجامع لسيرة ابن تيمية ص ٧٥.
(٣) . كان العلامة الواسطي عارفًا بهم، فقد كان أبوه شيخ الأحمدية، ونشأ بينهم. انظر: شذرات الذهب ٦/ ٢٤.
(٤) . الجامع سيرة ابن تيمية ص ٧٦.
(٥) . مجموع الفتاوى ١١/ ٤٤٨
(٦) . مجموع الفتاوى ١١/٤٧٤، ٤٧٥ = باختصار
1 / 55