50عيار الشعرابن طباطبا العلوي - ٣٢٢ هجريمحققعبد العزيز بن ناصر المانعالناشرمكتبة الخانجيمكان النشرالقاهرةتصانيفالأدبالبلاغةالشعروَقَالَ بعضُ العَربَ ممَّنْ أدرَكَ الإِسلام يذكُرُ أفعالَهُمْ (وكانَ شُكْرُ القَوْم عِندَ المِنَنِ ...) (كيَّ الصَّحِيحَات وفَقْأَ الأَعْيُنِ ...) وكَسَقْيهمُ العَاشقَ الماءَ على خَرزةٍ تُسمَى السُّلوان فَيَسْلو، فَفِي ذَلِك يَقُول الْقَائِل. (يَا لَيْتَ أنَّ لِقَلْبِي مَنْ يُعلَّلُهُ ... أَو سَاقِيًا فسَقَاهُ اليومَ سُلْوانَا) وَقَالَ آخر: (شَرِبْتُ على سُلْوانةٍ ماءَ مُزْنةٍ ... فَلَا وجَديدِ العَيْشِ يَا مَيُّ مَا أسْلُو) وكإيقَادِهمٍ خَلْفَ المُسَافِرِ الَّذِي لَا يُحِبُّون رُجُوعَهُ نَارًا ويَقُولونَ: أَبْعَدَهُ اللهُ وأسْحَقَهُ، وأوْقَدَ نَارًا إثْرَهُ. وَفِي ذَلِك يَقُولُ شَاعِرُهُمْ: (وذمَّةِ أقوامٍ حَمَلْتَ وَلم تَكُنْ ... لتوقِدَ نَارا إثَرَهُمْ للتَّنَدُّمِ)1 / 54نسخمشاركةاسأل الذكاء الاصطناعي