كفر ابن ملجم
فمن الغرابة بمكان أن يقول مسلم أن الخوارج من أصح أهل الأهواء حديثا بل هم أكذب من دب ودرج وأذنابهم منهم ومن شاء أن يعرف صحة هذا فليباحثهم أو ليطالع كتبهم المعتمدة عندهم يجدهم يجزمون بأن من نص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على أنه أشقى الآخرين عبدالرحمن بن ملجم قاتل صنو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تقي من أهل الفضل والدين بل ويشهد له بالجنة كثير منهم ويعتقدون أن ذا الخويصرة الخبيث من المشهود لهم بالجنة وأن أهل النهروان خيار بررة وهم المارقون من الدين قطعا بنص الأحاديث الصحيحة العديدة ويزعمون أن الامام الحسن بن علي وابن عباس (عليهم السلام) منهم إلى كثير من كذبهم الواضح المكشوف وكفى بقولهم فيمن هو نفس النبي وصنوه وأخوه شاهدا على زورهم وفجورهم
إن أشقى الأولين وهو عاقر الناقة لا ينازع في كفره مسلم فهل يكون أشقى الآخرين مسلما وفي المتأخرين من الكفار ألوف ألوف الألوف فيكون المسلم أشقى من الكافر ؟
وقد زعم بعضهم أنه كان متأولا أفكل تأويل يعذر به منتحله وينتفع به ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم
ومن عرف ما اعترف به الشيخ من صنيع القوم وعرف ما قلناه لا يبقى عنده شك في أن كثيرا مما صححوه من مرويات النواصب كذب موضوع ومروجيه شركاء واضعيه والمناضل عنهم منهم إذا عملوا جلية الحال وتعمدوا.
صفحة ٢٠