وضع أهل السنة فضائل معاوية والشيخين
ثم قال الشيخ رحمه الله تعالى ((وتوهينهم الشيعة مطلقا)).اه
أقول: استشكاله هنا واضح وجيه إذ كيف يسوغ أن يعد التشيع المحمود المأمور به مما توهن به عدالة المتصف به والصواب إن شاء الله تعالى إن العدالة الكاملة لا تحصل إلا به فكل ما وهنوه أو جرحوه لمجرد تشيعه الحسن أو كان جارحوه من النواصب أو ممن يتهم في أمر الشيعة المرضية لاختلافه وإياهم في المذهب والعقيدة لا يلتفت المنصف إلى ذلك الجرح ولا يبالي بذلك التوهين بالنسبة لمن حسنت حاله وظهرت عدالته وهذا الحكم بالنسبة إلى عموم الرواية وأما بالنسبة لخصوص ما يتعلق برواية مناقب أهل البيت الطاهر (عليهم السلام) ومثالب أعدائهم فينبغي أن يتلقى بالقبول جميع مرويات من سوى الوضاعين والمشهورين بالكذب.
صفحة ٢١