(( حدث بهذا عبد الرحمن بن مهدي الامام ابن لهيعة فهي من قديم حديثه الصحيح انبأنا بذلك ابراهيم بن داود شفاها انبأنا ابراهيم بن علي انبأنا محمد بن محمد كتابة انبأنا أبو الحسن بن أحمد انبأنا أبو نعيم حدثنا أحمد بن اسحق بن عبدالرحمن بن عمر حدثنا ابن مهدي بها (يعني بأن الخوارج إذا هووا أمرا صيروه حديثا) قلت: قلت: وهذه والله قاصمة الظهر للمحتجين بالمراسيل إذ بدعة الخوارج كانت في صدر الإسلام والصحابة متوافرون ثم في عصر التابعين فمن بعدهم وهؤلاء إذا استحسنوا أمرا جعلوه حديثا وأشاعوه فربما سمعه الرجل السني فحدث به ولم يذكر من حدث به تحسينا للظن به فيحمله عنه غيره ويجيء الذي يحتج بالمقاطيع فيحتج به ويكون أصله ما ذكرت فلا حول ولا قوة إلا بالله )).اه كلام ابن حجر
وأقول: أنصف الشيخ هنا ولكنه نسي هذا عندما هب للدفاع عن سابقيه فكتب ما نحن بصدد تبين الحق فيه وما لا مرية فيه أن ما زعموا صحته من مرويات النواصب أظهر بطلانا من المراسيل لأنه قد جاء من رواية منافق بيقين لأنه قد صح أن عليا لا يبغضه إلا منافق والله جل جلاله يقول { والله يعلم إن المنافقين لكاذبون } والمرسل إنما فيه احتمال أن يكون فيمن طوى الراوي ذكر اسمه ناصبي وأين هذا من ذاك.
صفحة ١٩