============================================================
وعن أبي موسى رضي الله عنه: أن رسول الله نظر إلى جبل أحد فقال: لرب رجل من آمتي يعدل الحوف الواحد من تسبيحه هذا الجبل"(1) قال الحكيم الترمذي()): فاللحظة من سائر العارفين المقربين آعظم من أعمال الثقلين من عمر النبي نوح عليه السلام.
وقال أبو القاسم الصقلي: ركعة من عارف أفضل من ألف ركعة من عالم(2)، وتفس واحد من أهل حقيقة التوحيد(1) أفضل من عمل كل عالم وعارف، وفي الإحياء للغزالي: إن نفسا من عارف آفضل من درجة آلف شهيد، ومن ثم قال العارفون: إن نفسا من آتفاس الغوث الشريف الجد الفقيه المقدم محمد بن علي علوي تفع الله به يعدل عمل الثقلين، كيف لا؟ وهو القائل: أنا في الأولياء كمحمد في الأنبياء، بل هؤلاء العارفون وإن لم يتعبدوا بالنوافل فهم أفضل ممن يتعبد بها من العلماء الرسمية لقوله : "فضل (1) ليس له إسناد ثابت، وقد ذكره الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (2: 304).
(2) ترجمه الحافظ الذهبي في كتابه تذكرة الحفاظ (645:2) ومما قاله فيه هناك : (الحكيم الترمذيي الامام أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن بشر الزاهد الحافظ المؤذن صاحب التصانيف روى عن آبيه وقتيبة بن سعيد والحسن بن عمر بن شقيق وصالح بن عبد الله الترمذي ويحيى ابن موسى وعتبة بن عبد الله المروزي وعباد بن يعقوب الرواجنى وطبقتهم وعنى بهذا الشأن ورحل فيه..) توفي سنه 320هرحمه الله تعالى (3) لا يصح هذا رواية، وقد رواه الديلمي في مسند القردوس (4: 25) عن آنس بن مالك مرفوغا ولفظه: (ركعتان من رجل ورع أفضل من ألف ركعة من مخلط)، وقدرواه الشيرازي في الألقاب عن سيدنا علي كما قال السيوطي في الجامع الصغير بلفظ : (ركعة من عالم بالله خير من ألف ركعة من متجاهل بالله) ، أما دراية : فالعارف بالله أي بالعقيدة الصحيحة مع الورع والاستقامة أفضل من العالم الذي لا ورع له ولا استقامة، قال تعالي ( أر نجعل الذيق * امثوا وعملوا الصلحت كالمقسدين فى الأرض أم نجعل المثقين كالفجار) [ص: 28) .
(4) وهم العالمون بالتوحيد من غير تقليد الفاهمين لأصول الإيمان في الكتاب والسنة مع الورع والاستقامة
صفحة ١١١