وحضور الموت هو معاينة ملك الموت والملائكة صلوات الله عليهم، أو بسبب من أعلام الموت العظيم المهول، الذي يشاهده العبد في تلك الحالات، لا يعلمه أحد من البشر غيره، أو ذهاب عقله، فحينئذ لا تقبل توبته، ولا عند نزول العذاب إذا نزل بأهل المعاصي، ولا عند الحواجب من آيات الله المانعة من الرجوع إلى أحكام الدنيا، والله - جل ثناؤه - بهذا كله وأوقاته أعلم وأحكم تبارك وتعالى.
وعلى العبد أن يكون أبدا مستعدا تائبا. نسأل الله أن يبارك لنا ولكم في الموت إذا نزل بنا، وفي العرض على ربنا جل ثناؤه، { يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد } [آل عمران:30].
تم الكتاب والحمد لله رب الأرباب، وصلواته على المصطفى من خير نصاب، محمد النبي وأهله الطاهرين الأطياب، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
صفحة ٢٩٢