[التوبة من ترك الصلاة وسائر العبادات]
وإن كان ضيع صلاة، أو صياما، أو حجا، أو زكاة، بعد ما وجب ذلك عليه، بالتواني والاستخفاف، متعمدا لذلك، فعليه أن يتوب إلى الله جل ثناؤه من ذلك، ويقضي ما فاته من الصلوات إن كان يعرف عددها، ومن الصيام أيضا كذلك، وإن كان لا يعرف كم هو فليتحر الصواب جهده، ويزيد حتى يستغرق ذلك، ثم نرجو أن لا يضره نقص أو زاد، إذا لم يتعمد ذلك، ويقضي تلك الصلوات في أي أوقات النهار أو الليل شاء، فإذا حلت له أوقات صلوات يومه الذي هو فيه صلاها في أوقاتها، ثم عاد فيقضي ما عليه حتى يفرغ منها، لا يتشاغل بغيرها.
صفحة ٢٨٧