بغية المستفيد في علم التجويد

ابن بلبان الحنبلي ت. 1083 هجري
38

بغية المستفيد في علم التجويد

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

فصل: في إدغام المتماثلين والمتجانسين أما المتماثلان: فهما ما اتفقا صفةً ومخرجًا، كالباءين والذالين واللامين، ونحو ذلك. وأما المتجانسان: فهما ما اتفقا مخرجًا لا صفةً، كاللام والراء إن تقدَّمت اللام على الراء، وإن تأخَّرت عنها وجب الإِظهار عند الأكثر، وكالتاء المثناة فوق والدال المهملة والذال المعجمة والظاء المشالة ونحو ذلك. وحاصله أنه متى التقى حرفان متماثلان أو متجانسان وسكن الأول منهما ولو سكونًا عارضًا وجب إدغام الساكن في المتحرك، ولا فرق بين أن يكونا في كلمة أو كلمتين. أمثلة المتماثلين: ﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ﴾، ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾، ﴿فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ﴾، ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ﴾، ﴿فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ﴾ ونحو ذلك. والمتجانسين، نحو ﴿وَإِنْ أَرَدْتُمْ﴾، ﴿وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ﴾، و﴿إِذْ ظَلَمُوا﴾ ﴿قُلْ رَبِّ﴾، ﴿بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾ (١) وشبهها.

(١) في قراءة حفص عن عاصم هنا سكتة لطيفة فلا يكون إدغام.

1 / 40