بلاغ الرسالة القرآنية
الناشر
دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
وكان القرآن من كلامه الذي خص به هذه الأمة المشرفة، أمة محمد ﵊.
فكان صلة بين العباد وربهم، صلة متينة، مثل الحبل الممدود من السماء إلى الأرض، طرفه الأعلى بيد الله، وطرفه الأدنى بيد من أخذ به من الصالحين.
قال ﵊ في خصوص هذا المعنى، من حديث لطيف، تشد إليه الرحال: «كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض» (١)، وقال في مثل ذلك أيضًا: «أبشروا .. فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تهلكوا، ولن تضلوا بعده أبدًا» (٢). وروي بصيغة أخرى صحيحة أيضًا فيها زيادة ألطف، قال ﷺ: «أبشروا .. أبشروا .. أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قالوا: بلى، قال: فإن هذا القرآن سبب، طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا، ولن تهلكوا بعده أبدًا» (٣)
_________
(١) رواه الطبري في تفسيره: (٤/ ٣١)، نشر دار الفكر بيروت لبنان: (١٤٠٥ هـ). وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير: (٤٤٧٣).
(٢) رواه الطبراني بإسناد صحيح. وهو في صحيح الجامع الصغير: (٣٤).
(٣) رواه ابن حبان في صحيحه، والبيهقي في شعبه، وابن أبي شيبة في مصنفه، والطبراني في الكبير، وعبد بن حميد في المنتخب من المسند، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة: (٧١٣). نشر مكتبة المعارف بالرياض، لصاحبها سعد بن عبد الرحمن الراشد، طبعة جديدة بتاريخ: (١٤١٥ هـ/١٩٩٥ م).
1 / 50