بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
تصانيف
فإنه يقول في كتابه الذي خصصه للكلام في مسألة الخلق:
يجب علينا أن نعي أن نور النهار شيء، وضوء الشمس والقمر والنجوم شيء آخر، فإن الشمس بأشعتها الذهبية لا تظهر إلا لتزيد النهار ضياء ولمعانا؛ لأننا نرى أنه قبل شروق الشمس يتنفس النهار، ولكنه لا يكون في كامل بهائه؛ لأن الشمس من شأنها أن تزيده نورا وضياء.
ولقد أصبحت هذه الأقوال «كنزا من كنوز الفكرة المقدسة التي تقوم عليها معتقدات الكنيسة» فاعتنقها أهل القرون الوسطى ومضوا بها مؤمنين. على أن حفلات العشاء الرباني
Mysteries
والروايات التمثيلية التي ذاعت خلال العصور الوسطى لتزودنا بأمثال غريبة تؤيد ذلك. ففي رواية تمثل طريقة خلق العالم عندما أراد الله أن يفصل بين النور والظلام، يذكر في الإرشادات التي تعطى لمديري المسرح في صلب الرواية. «هنا يجب أن يكشف للنظارة عن قماش - ستار - نصفه أسود ونصفه أبيض» وكذلك زود هذا التصور بعوامل جعلته أكثر استقرارا مع الزمان؛ فإن زخارف الفسيفساء في كنيسة «القديس مرقص»
st. Marc
في مدينة البندقية، والرسوم التي زين بها موضع العمادة
Baptistry
في فلورنسا وفي كنيسة القديس «فرنسيس»
st. Frances
صفحة غير معروفة