174

صفات الله ﷿ الواردة في الكتاب والسنة

الناشر

الدرر السنية

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

دار الهجرة

تصانيف

هو الإحسان والإنعام وهو موصوف بذلك لما فيها من المدح، ولأن ذلك إجماع الأمة» اهـ
... وقال ابن القيم في «النونية (٢/٨٦):
«وهُوَ الرَّفِيقُ يُحبُّ أهل الرِّفْقِ بَلْ ... يُعطيهمُ بالرِّفقِ فَوْق أمَانِي»
قال الهرَّاس: «ومن أسمائه (الرفيق)، وهو مأخوذ من الرفق الذي هو التأني في الأمور والتدرج فيها، وضده العنف الذي هو الأخذ فيها بشدة واستعجال» اهـ.
وفي «تهذيب اللغة» (٩/١٠٩): «قال الليث: الرفق: لين الجانب، ولطافة الفعل، وصاحبه رفيق» .
الرَّقِيبُ
يوصف الله ﷿ بأنه الرقيب، وهو من صفات الذات، و(الرقيب) اسمٌ
من أسماء الله الثابتة بالكتاب.
؟ الدليل:
١- قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: ١] .
٢- وقوله تعالى: ﴿وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ﴾ [المائدة: ١١٧] .
قال ابن منظور في «اللسان»: «الرقيب: فعيل بمعنى فاعل، وهو

1 / 180