أقصى الأماني في علم البيان والبديع والمعاني

زكريا الأنصاري ت. 926 هجري
20

أقصى الأماني في علم البيان والبديع والمعاني

تصانيف

... ... ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب (¬3) أي إن كان فلول السيف عيبا . والثاني أن يثبت لشيء صفة مدح ، ويعقب بأداة استثناء تليها صفة مدح أخرى له ، نحو : ( أنا أفصح العرب بيد أني من قريش) (¬1) ، ومنه ضرب آخر (¬2) ، وهو نحو : [وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا] (¬3) ومنه تأكيد الذم بما يشبه المدح ، وهو ضربان ، أحدهما أن يستثني من صفة مدح منفية عن شيء صفة ذم بتقدير دخولها فيها ، كقولك : فلان لا خير فيه إلا أنه يسيء إلى من يحسن إليه ، وثانيهما /أن يثبت لشيء صفة ذم ، ويعقب بأداة استثناء تليها صفة ذم أخرى له ، كقولك : 12ب فلان فاسق إلا أنه جاهل ، ومنه الاستتباع ، وهو المدح بشيء على وجه يستتبع المدح بشيء آخر ، ومنه الإدماج ، وهو أن يضمن كلاما سبق لمعنى ، معنى آخر (¬4) ، فهو أعم من الاستتباع ، ومنه التوجيه ، وهو إيراد الكلام محتملا لوجهين متضادين ، كقول من قال لأعور :

صفحة ٤٣