عقيدة أهل السنة في الصحابة لناصر بن علي

ناصر بن علي عائض حسن الشيخ ت. غير معلوم
5

عقيدة أهل السنة في الصحابة لناصر بن علي

الناشر

مكتبة الرشد،الرياض

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٢١ هـ/٢٠٠٠ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

أمته.١ وقال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى بعد ذكره لهذه الآية: "وهذا اللفظ وإن كان عامًا فالمراد به الخاص وقيل هو وارد في الصحابة".أ. هـ٢ وقال السفاريني رحمه الله تعالى: " ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ قيل: اتفق المفسرون أن ذلك في الصحابة لكن الخلاف في التفاسير مشهور ورجح كثير عمومها في أمة محمد ﷺ وكذلك قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ ٣ وهذا خطاب للموجودين حينئذ" أ. هـ٤ وأخرج الإمام البخاري بإسناده إلى أبي هريرة ﵁: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ قال: "خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام".٥ وقال العلامة ابن جرير الطبري: "اختلف أهل التأويل في قوله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ فقال بعضهم: هم الذين هاجروا مع رسول الله ﷺ من مكة إلى المدينة وخاصة من أصحاب رسول الله ﷺ. قال عبد الله بن عباس ﵄: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ قال: هم الذين هاجروا مع النبي ﷺ إلى المدينة. وعن السدي: أنه قال: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ قال عمر بن الخطاب: لو شاء الله لقال أنتم

١ـ معاني القرآن للزجاج ١/٤٦٧، زاد المسير ١/٤٣٨-٤٣٩. ٢ـ الكفاية ص/ ٩٤. ٣ـ سورة البقرة آية/ ١٤٣. ٤ـ لوامع الأنوار البهية ٢/٣٧٧. ٥ـ صحيح البخاري ٣/١١٣.

1 / 59