الترياق بأحاديث قواها الألباني وضعفها الحويني أبو إسحاق
الناشر
مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ
تصانيف
ذهب الشيخ الألباني ﵀ إلى الحكم على لفظة " عيانًا " بالنكارة أو بالشذوذ، كما في " ظلال الجنة " (١/ ٢٠١).
بينما ذهب شيخنا في " تنبيه الهاجد" (٢/ ٣٤٣ الطبعة الأولى) إلى ثبوتها فقال: " ولا يتَّجِه الحكم عليها بواحدٍ من الأمرين لهذه المتابعات التي لم يقِفْ عليها الشيخ، وعندي أنه لو وقف على متابعة زيد بن أبي أنيسة لما قال ذلك، والله أعلم. "
٥ - حديث سعد مرفوعًا: " المؤمن يُطبَعُ على كل خُلَّةٍ، غير الخيانة والكذب. "
ذهب الشيخ الألباني ﵀ إلى تضعيفه كما في:
ضعيف الترغيب والترهيب (١٧٤٩).
بينما صححه شيخنا موقوفًا على سعد بن أبي وقاص، كما في تحقيقه لـ " مسند سعد " للبزار (رقم ٧٦).
هذه بعض الأحاديث التي وقفتُ عليها أثناء مطالعتي لكتب الشيخ حفظه الله، ولم أقصد الاستيعاب، ولعلَّها تكون مثل عدد هذا الكتاب أو يزيد أو يقل.
فهذا الجهد أضعُه بين يدي القارئ لم أقصد به، كما ادَّعَى بعضُهم، التنقُّص من قدر الشيخ الألباني ورفع قدر الشيخ الحويني، بل هو جمعٌ يفيد الباحث المجتهد في معرفة قول الشيخين مع بيان مصادر أقوالهم ليرجع إلى تفصيلها عندهم فيُرجِّح ما يُؤَدِّيه إليه اجتهاده من قولهما، ولو زعمْنا أنَّ الشيخ الألباني جانبَهُ الصواب في حكمه على هذه الأحاديث فكم يبلغ (١٨٩ حديثًا) من جملة ما حكم عليه الشيخ؟
بل إنِّي أعُدُّها إحدى مفاخِره ﵀، وكما قيل: كفى بالمرء فخرًا أن تُعَدَّ معايبه.
فما قصدت من جمعي إلا بيان قول الشيخين في هذه الأحاديث، لا التنقُّص والتشغيب على عِلم أحدهما.
1 / 31