الترياق بأحاديث قواها الألباني وضعفها الحويني أبو إسحاق
الناشر
مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ
تصانيف
ومعلومٌ أنَّ الصواب لا يتعدَّد، فأحدُ الحُكمين صواب والآخر خطأ في نفس الأمر، لكن المجتهد إذا أفرغ وسعه فهو مُصيبٌ أجرًا واحدًا إن جانبه الصواب، ومُصيبٌ لأجرين إن وافقه الصواب، وهل يسلَم من الخطأ والسهو أحد؟
قال الإمام مالك - كما في الآداب الشرعية لابن مفلح ٢/ ١٥٥ -: " ومَن الذي لا يُخطِئ."
وقال ابنُ المُبارَك - كما في شرح علل الترمذي لابن رجب ١/ ٤٣٦ -: " ومَن يَسلَمُ من الوهم. "
ونقل النسائي - كما في سننه الكبرى رقم ٢٥٣٨ - عن عبد الرحمن بن مهدي قال: الذي يُبَرِّئُ نفسه من الخطأ مجنون، ومَن لا يَغلَط. "
وكما قيل:
مَنْ ذا الذي ما ساء قط ... ومَن لهُ الحُسْنى فقط.
وبعد الانتهاء من جمعه وإعداده شرَّفني كل من فضيلة الشيخ محمد إبراهيم الشيباني حفظه الله، وفضيلة الشيخ محمد عيد عبَّاسي حفظه الله، وفضيلة الشيخ طارق عوض الله محمد حفظه الله بالتقديم له، فإلَيْهم أتوجَّه ببالِغ شكري وامتناني سائلًا المولَى جلَّت قُدرتُه أن يُبارِك في عِلْمهم وأعمارِهم، وسائر مشايخنا.
كما أتفضَّل بالشكر لكلٍّ من أخَوَيَّ الكريمين: أحمد عبد الله مبارك العرادة، وأخي أيمن علي المقداد، على ما بذلاه من جهدٍ في إحضار تقديم الشيخين الجليلين: محمد إبراهيم الشيباني، ومحمد عيد العباسي.
ولا يفوتُني أنْ أُبَشِّر إخواني بأن شيخنا الشيخ الحُوَيني حفظه الله يُعِدُّ للطبع مجموعةً من كُتُبه التي ظل يُصنِّفُ فيها على مَدار الربع قرن المنصَرِم، مثل كتابه الماتع والذي يعتبرُهُ شيخنا من أحبِّ كُتُبِه إليه: " تنبيه الهاجد بما
1 / 32