التيسير في التفسير
محقق
ماهر أديب حبوش وآخرون
الناشر
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هجري
مكان النشر
أسطنبول
تصانيف
التفسير
وأما (مَلَكَ) على صيغة الفعل الماضي؛ فعن يحيى بن يَعْمَرَ (^١).
وأما (مالكُ) بالرفع؛ فعن بعض أهل الشام، ثم عن يحيى بن يَعْمَرَ (^٢).
وأما (^٣) (مالك) بإضجاعٍ بليغٍ، هو قراءة أهل البصرة (^٤).
وعن أيوب السَّخْتِيانيِّ بإشمام (^٥).
وتكلَّم المتأخرون في أَولى هذه القراءات، فقيل: أَولاها ﴿مَلِكِ﴾ بالألف؛ لأن فيه زيادةَ حرفٍ، وبه زيادةُ ثوابٍ.
يُحكى عن أبي عبد اللَّه الثلجيِّ (^٦) أنه قال: كان من عادتي قراءة ﴿مَالِكِ يَوْمِ
(^١) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ١١٤)، وعزاها أيضًا: للحسن وأبي حمزة وأبي حنيفة. وانظر: "المختصر في شواذ القراءات" لابن خالويه (ص: ٩)، وعزاها لأنس بن مالك.
(^٢) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ١١٤)، وفيه: (وهي قراءة عزير العقيلي). وقال أبو حيان: ونسبها صاحب "اللوامح" إلى أبي روح عون بن أبي شداد العقيلي ساكن البصرة. فلعل (عزير) محرف عن (عون).
(^٣) "وأما" ليس في (أ) و(ف).
(^٤) "هو قراءة أهل البصرة" ليس في (أ) و(ف). وانظر: "تفسير الثعلبي" (ص: ١١٤)، وفيه: (روي ذلك عن يحيى بن يعمر)، وكذا في "البحر" وزاد أبو حيان نسبتها لأيوب السختياني.
(^٥) انظر: "تفسير الثعلبي" (ص: ١١٤)، وفيه: (وعن أيوب السختياني بين الإمالة والتفخيم)، وذكرها أبو حيان عن قتيبة بن مهران عن الكسائي.
(^٦) في (أ) و(ر): "البلخي"، وفي (ف): "البجلي". والصواب المثبت، فقد ذكر القصة أبو الليث السمرقندي في "تفسيره" (١/ ٤٢)، وإسماعيل حقي في "روح البيان" (١/ ١٠) فقالا: عن أبي عبد اللَّه محمد بن شجاع الثلجي، وتحرفت (الثلجي) عند أبي الليث إلى: (البلخي)، والثلجي هذا ذكره ابن النديم في "الفهرست" (ص: ٢٩١) فقال: أبو عبد اللَّه محمد بن شجاع الثلجي مبرز على نظرائه من أهل زمانه، وكان فقيهًا ورعًا وثباتًا على آرائه، وهو الذي فتق فقه أبي حنيفة =
1 / 116