النظرات الماتعة في سورة الفاتحة
الناشر
(المؤلف)
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م
تصانيف
واحد من آحاد الأجناس التي لا تكاد تحصى، وجمع بالواو والنون؛ تغليبا للعقلاء، وقد روي عن وهب بن منبه أنه قال: لله تعالى ثمانية عشر ألف عالم والدنيا عالم منها (١) فاستفدنا من صيغة الجمع والتعريف أمرين:
١ ــ أن ذلك الجنس تحته أنواع مختلفة.
٢ ــ أنه مستغرق لجميع ما تحته منها (٢).
قلت: ما روي عن وهب إن صح وثبت فهو بحسب ما ظهر للإنسان، وليس المراد به الحصر والاستقصاء، فخلق الله لا يحيط به مخلوق ﴿وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ (٣).
ثانيًا: علم توحيد الأسماء والصفات المضمن قول الله ﷿: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)﴾.
ثالثًا: علم توحيد الألوهية وهو توحيد العبادة الذي بعث الله الرسل للدعوة إليه المضمن قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ
(١) إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (١/ ١٩ - ٢١). (٢) الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف (مع الكشاف ١/ ٩). (٣) الآية (٨) من سورة النحل.
1 / 63