المنح العلية في بيان السنن اليومية

عبد الله الفريح ت. غير معلوم
79

المنح العلية في بيان السنن اليومية

الناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة والعشرون

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

٣. السُّنَّة أن ينوِّع في كيفيَّة وضع الأصابع حال التشهد. ووضع الأصابع حال التشهد له صِفَتان: الصِّفَة الأولى: أن يقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويُشير بإصبعه السَّبابة، واليسرى تكون مبسوطة. لحديث ابن عمر ﵄ السَّابق: «… قَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ …» (^١). الصِّفة الثانية: أن يعقد ثلاثًا وخمسين، بأن يقبض الخنصر والبنصر، ويُحلِّق الإبهام مع الوسطى، ويُشير بالسبابة، وأمَّا اليسرى فتكون مبسوطة. لحديث ابن عمر ﵄ السَّابق في رواية أخرى له: «كَانَ -أي النَّبي ﷺ إِذَا قَعَدَ فِي التَّشَهِّدِ وَضَعَ يَدَهُ الْيُسرى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسرى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى، وَعَقَدَ ثَلَاثَةً وَخَمْسينَ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ» (^٢). ٤. السُّنَّة أن ينوِّع المصلِّي بين صيغ التشهَّد. فيفعل هذه الصيغة تارة، وهذه تارة، وممّا ورد: أ) «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ، وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» (^٣). ب) «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ …» (^٤). ثم يُكمل كما سبق.

(^١) رواه مسلم برقم (٥٨٠). (^٢) رواه مسلم برقم (٥٨٠). (^٣) رواه البخاري برقم (١٢٠٢)، ومسلم برقم (٤٠٢). من حديث ابن مسعود ﵁. (^٤) رواه مسلم برقم (٤٠٣). من حديث ابن عباس ﵄.

1 / 86