المنح العلية في بيان السنن اليومية

عبد الله الفريح ت. غير معلوم
78

المنح العلية في بيان السنن اليومية

الناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة والعشرون

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

ثنائية، فأي ركعة ثانية في الجلوس في تشهدها تكون على هذه الصِّفة؛ لحديث أبي حميد السَّاعدي ﵁ مرفوعًا، وفيه: «فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسرى وَنَصَبَ الْيُمْنَى» (^١)، وحديث عائشة ﵂: «وَكَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ، وَكَانَ يَفرشُ رِجْلَهُ الْيُسرى وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى» (^٢). - وأمَّا التشهد الأخير في الصَّلاة الرباعية، والثلاثية فسيأتي بيان صِفته. ٢. السُّنَّة أن ينوِّع في وضع اليدين حال التشهد. ووضع الكفين حال التشهد له صفتان: الأولى: أن يضع اليدين على الفخذين. الصِّفَة الثانية: أن يضع اليدين على الركبتين، وذلك بأن يُلْقِمَ يده اليسرى ركبته اليسرى، وأمَّا اليمنى فيُشير بها -كما سيأتي بيانه-. - وأمَّا اليسرى فهي مبسوطة دائمًا، تارة يضعها على فخذه وتارة يُلقمها ركبته. لحديث ابن عمر ﵄ قال: «كَانَ -أي النَّبي ﷺ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ، وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسرى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسرى» (^٣). وفي رواية: «وَيُلْقِمُ كَفَّهُ الْيُسرى رُكْبَتَهُ» (^٤).

(^١) رواه البخاري برقم (٨٢٨). (^٢) رواه مسلم برقم (٤٩٨). (^٣) رواه مسلم برقم (٥٨٠). (^٤) رواه مسلم برقم (٥٧٩).

1 / 85