المنح العلية في بيان السنن اليومية
الناشر
مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثالثة والعشرون
سنة النشر
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م
مكان النشر
السعودية
تصانيف
٧ - الاستعاذة.
والاستعاذة سُنَّة، ويُسَنُّ أن يُنوِّع في صيغ الاستعاذة، فمرَّة يأتي بهذه، ومرَّة هذه ومما ورد:
أ. «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».
وهي الصِّفَة التي اختارها جمهور العلماء ﵏؛ لقوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: ٩٨].
ب. «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»؛ لقوله تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [فصلت: ٣٦].
٨ - البسملة.
فمن السُّنَّة أن يُبسمل بعد الاستعاذة، فيقول: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»؛ لحديث نعيم المجمر ﵁ قال: «صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ فَقَرَأَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، ثُمَّ قَرَأَ بِأُمِّ القُرْآن …»، وفيه: «وَالَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ، إِنِّي لأَشْبَهُكُمْ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ» (^١).
والصَّارف عن وجوبها: أنَّ النَّبيّ ﷺ لم يُعلِّمها المسيء في صلاته، وإنما أرشده إلى فاتحة الكتاب، كما في حديث أبي هريرة ﵁ المتفق عليه (^٢).
٩ - التأمين مع الإمام.
وذلك إذا قرأ الإمام الفاتحة في الجهرية فإنَّ من السُّنَّة أن يؤمِّن
(^١) رواه النَّسَائي برقم (٩٠٦)، وابن خزيمة وصححه (١/ ٢٥١)، قال الدارقطني: «هذا حديث صحيح، ورواته كلهم ثقات» السنن (٢/ ٤٦). (^٢) رواه البخاري برقم (٧٥٧)، ومسلم برقم (٣٩٧).
1 / 75