المنح العلية في بيان السنن اليومية
الناشر
مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثالثة والعشرون
سنة النشر
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م
مكان النشر
السعودية
تصانيف
ولحديث عائشة ﵂ قالت: «كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ، فيَبْعَثُهُ الله مَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَتَسَوَّكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي …» (^١).
٢. التسمية.
لحديث أبي هريرة ﵁ مرفوعًا: «لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله» (^٢)، والحديث ضعيف، ضعَّفه أبو زرعة، وأبو حاتم، وابن القطَّان ﵏ والإمام أحمد ﵀ وقال: «لا يثبت في هذا الباب شيء».
وله شواهد عن جمع من الصحابة، وكل هذه الشواهد فيها ضعف، وذهب جماعة من العلماء ﵏ إلى أن الحديث بمجموع الطرق يرتقي إلى درجة الحسن.
قال ابن حجر ﵀: «الظاهر: أنَّ مجموع الأحاديث يحدث منها قوة تدل على أن له أصلا» (^٣)، وإن احتُج بالحديث فإنه يُحمل على الاستحباب، وهو قول جمهور العلماء ﵏، وحديث أبي هريرة ﵁ بمجموع طرقه حسَّنه غير واحد من أهل العلم (^٤).
٣. غسل الكفين ثلاثًا.
لحديث عثمان ﵁ في صِفة وضوء النَّبي ﷺ وفيه: «دَعَا
(^١) رواه مسلم برقم (٧٤٦). (^٢) رواه أحمد برقم (١١٣٧١)، وأبو داود برقم (١٠١)، وابن ماجه برقم (٣٩٧). (^٣) تلخيص الحبير (١/ ٧٥). (^٤) انظر: تلخيص الحبير لابن حجر (١/ ١٢٨)، وانظر: محجة القرب لابن الصلاح (٢٤٩)، وانظر: السيل الجرار للشوكاني (١/ ٧٦) وغيرهم.
1 / 30