الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠١١ م
مكان النشر
ميت غمر
تصانيف
﴿يِبِيتُونَ﴾: تفيد الاستمرار كل ليلة وحتى الموت.
الحركة الليلية بين يدي الله ﷿ من أجل هداية الناس .. ليلك من أجل الناس ٠٠ ونهارك من أجل الناس ٠٠ وتحمل المشقة من أجل الناس.
قال العلماء: شرع الله ﷿ قيام الليل لهذه الأمة، قبل أن يشرع الصلوات الخمس ٠٠ فما الحكمة من مشروعية قيام الليل، قبل مشروعية الصلوات الخمس؟
والحكمة من ذلك:
o أن أول مطلب لنبينا محمد ﷺ: من ينصرني؟ أي من يشتغل معيَّ بالدعوة إلي الله ﷿ .. وربنا ﷾ أعطانا عبودية الدعوة بكل مطالبها، ومن مطالبها: ﴿أدْعُ إِلِىَ سَبِيلِ رَبّكَ ٠٠ وَادْعُ إِلَىَ رَبّكَ ٠٠خُذِ الْعَفْوَ ٠٠ اذْهَبْ ٠٠ يَمْشُونَ ٠٠ قُمْ فَأَنذِرْ ٠٠ قُمِ الْلّيْلَ﴾
والجاهل هنا من هو؟ أهو الجاهل بالزراعة؟ أم هو الجاهل بالصناعة أو التجارة؟
الجاهل: هو الذي ما عرف ربه ٠٠ الذي عظم المخلوق وما عظم الخالق ٠٠ الذي عظم الأموال ٠٠ وما عظم الأعمال ٠٠ عظم دنياه وما عظم آخرته ٠٠ هذا كافر، والله تبارك وتعالي هذا الجاهل: مجرم، ِ قال تعالي: ﴿إنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * َإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * َإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ * وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ * فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى
1 / 69