الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠١١ م
مكان النشر
ميت غمر
تصانيف
ثانيا: نهار الداعي:
قال تعالي: ﴿يا أَيّهَا الْمُدّثّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبّكَ فَكَبّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهّرْ
* وَالرّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبّكَ فَاصْبِر﴾ ْ (١).
وقال تعالى: ﴿إِنّ لَك َ فِي النّهَارِ سَبْحًَا طَوِيلا ً﴾ (٢)
وقال تعالى: ﴿الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النّاسَ مِنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ بِإِذْنِ رَبّهِمْ إِلَىَ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيد ِ﴾ (٣)
١٦) الدعوة ليست فيها مقابلة:
فالرسول ﷺ لم يقل بلال معي ولا أبو جهل ضدي .. أو أمية بن خلف ضدي .. وإذا مر علي مثل (عمار بن ياسر وأبيه وأمه سميه) وهم يعذبون يصبرهم: صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة .. وفي الليل: يدعو الله أن يهدى من يعذبهم .. لأن الجميع ميدان جهده.
وأما في القتال: هذا معيَّ وهذا ضدي.
١٧) الدعوة ليس فيها تحزب ضد أحد: قال تعالى: ﴿وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ الّذِينَ آمَنُوَاْ
_________
(١) سورة المدثر – الآيات من ١: ٧.
(٢) سورة المزمل - الآية ٧.
(٣) سورة إبراهيم - الآية ١.
1 / 30