وفي انبهار راشد بروعة العقد لم يستطع أن ينطق حرفا، ولم يتردد أن يقبل أمه في وجهها ويديها، على مشهد من موظف البنك الموكل بتنفيذ أوامر السيدة الفاحشة الثراء، فوزية رستم نامق. •••
تم الزواج في حفل خيالي العظمة، وخلا العريس بعروسه. - وأخيرا.
وضحكت دعاء. - آن لأمك وأمي أن تستريحا. - وآن لنا أيضا.
وفي الصباح قال راشد لدعاء: ما رأيك، أنا عندي عمل في ألمانيا ليس عاجلا، وإنما قصدت أن أؤجله إلى ما بعد الزواج حتى يكون شهر عسل لنا في ألمانيا وفي أوروبا كلها.
وفرحت دعاء غاية الفرح. - أتسألني رأيي؟ - كنت أستطيع أن أكذب عليك وأقول إنه شهر عسل فقط، ولكنني منذ تفاهمنا أخذت على نفسي عهدا أن تكون نفسي كتابا مفتوحا أمامك لا يخفى منه عنك ما فيه.
وقبلته وهي تقول: ولك مني أن أكون كذلك معك. •••
سافر العروسان، وبدأ راشد يذهب إلى رالف، وتعارفا مواجهة، واستطاع راشد أن يحصل من رالف على توكيل عام لجميع منتجات هوفمان بلا استثناء، فأصبح له حق استيراد الثلاجات والغسالات وكل الأدوات الكهربية الأخرى.
وأقام رالف وليمة للعروسين، ودعا إليها صديق العمر لأبيه؛ مارك، وابنه ستيفان، وابنته كريستين.
وقال مارك لراشد: عندي لك هدية زواج. - يكفي أن أراك؛ فقد عرفت من أبي كيف علمته الإنجليزية والألمانية. - شاركني هوفمان في تعليمه الألمانية. - أعرف هذا. - لم تسألني عن الهدية! - أنا متأكد أنها هدية عظيمة من رجل عظيم. - إليك هي.
وقدم إليه عقدا من صورتين يفيد توكيله في استيراد جميع الأدوات المنزلية التي كان وعد أباه أن يوكله فيها حين بدأ إنتاجها. وشكر راشد الرجل العجوز وصافحه، ورفع صورة العقد بين تصفيق الحاضرين. •••
صفحة غير معروفة