آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
67

آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

رقم الإصدار

التاسعة

سنة النشر

١٤٣١ هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

٢ - إظهار العلم والفضل ٣ - الاعتداء على الغير بإظهار نقصه، وقصد أذاه وعلاج ذلك بالتوبة إلى الله تعالى، وبأن يكسر الكبر الباعث له على إظهار فضله، والعدوان الباعث على احتقار غيره وتنقّصه (١). المبحث الثاني: الخصومة والنِّزاع قال الله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ الله عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَالله لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ الله أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ (٢). وعن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: «إن أبغض الرجال إلى الله الألدُّ الخصِمُ» (٣). والألدُّ: هو شديد اللّدد، كثير الخصومة. والخَصِمُ الذي يخصم أقرانه ويُحَاجُّهم بالباطل، ولا يقبل الحق (٤). وعن جابر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الشيطان قد أيس أن يعبده

(١) انظر: إحياء علوم الدين للغزالي، ٣/ ١١٦، ومنهاج الجدل، ص ٥٩. (٢) سورة البقرة، الآيات: ٢٠٤ - ٢٠٦. (٣) أخرجه البخاري، كتاب المظالم، باب قوله تعالى: ﴿وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾، برقم ٢٤٥٧، ومسلم، كتاب العلم، باب في الألد الخصم، برقم ٢٦٦٨. (٤) انظر: جامع الأصول لابن الأثير، ٢/ ٧٥٢، وفتح الباري، ١٣/ ١٨١.

1 / 68