آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
رقم الإصدار
التاسعة
سنة النشر
١٤٣١ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
المصلّون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم» (١). فالشيطان يحرش بين المصلين بالخصومات والشحناء، والحروب، والإغراء بين الناس بأنواع المعاصي والفتن وغيرها (٢).
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله يبغض كل جعظريّ، جوَّاظ، سخّاب في الأسواق، جيفة بالليل، حمار بالنهار، عالم بأمر الدنيا، جاهل بأمر الآخرة» (٣).
الجعظري: الفظُّ الغليظُ المتكبر.
والجوّاظ: الجَموع المَنوع.
والسخّاب: كالصخّاب: كثير الضجيج والخصام المتكبر.
جيفة: أي كالجيفة؛ لأنه يعمل كالحمار طوال النهار لدنياه، وينام طوال ليله كالجيفة التي لا تتحرك (٤).
عالم بأمر الدنيا: أي بما يُبْعِدُهُ عن الله ﷿ من السعي في تحصيلها. جاهل بأمر الآخرة، أي بما يقربه ويدنيه من الآخرة (٥).
_________
(١) أخرجه مسلم، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب تحريش الشيطان بعثه سراياه لفتنة الناس، برقم ٢٨١٢.
(٢) انظر جامع الأصول لابن الأثير، ٢/ ٧٥٤.
(٣) البيهقي في السنن الكبرى، ١٠/ ١٩٤، وابن حبان (موارد)، برقم ١٩٧٥، ص٤٨٥، وانظر: صحيح الجامع، برقم ١٨٧٤، ٢/ ١٤٤، وسلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ١٩٥، ١/ ١٧١.
(٤) انظر: الأحاديث الصحيحة، [التعليق]، ١/ ١٧٢.
(٥) انظر: فيض القدير شرح الجامع الصغير، ٢/ ٢٨٥.
1 / 69