بين العقيدة والقيادة
الناشر
دار القلم - دمشق
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الدار الشامية - بيروت
تصانيف
الذهبية: (كن حسن النية، وافعل الشيء الصحيح دائمًا، فذلك هو الذي يُدخِل الراحة في قلب الإنسان دائمًا) (١). إن الملذات التي لا نهاية لها، والفرص الضائعة والامتيازات التي يساء الاستفادة منها، كل هذه الأمور لا تُعَوِّض عن ضياع الفضيلة وفقدان الرجولة وعدم احترام النفس.
ثانيًا: أوصي بالطاعة، تلك الفضيلة التي يُبنى عليها السلطان، وهي تعني قبول قانون (الواجب) عن رضا قانونًا للحياة. إن الله ﷾ يفوض شيئًا من سلطته إلى البشر منذ السنين الأولى من حياتنا: يفوضه أولًا إلى أبوينا، ومن ثم إلى الذين يُولُّون علينا؛ فاحترام السلطة إذن واجب مقدس كما هو أمر إلهي، وما من عصر انتهكت فيه حرمة هذا الأمر إلا وساد فيه الفساد. إن آمال الأمم تتعلق بإخلاص أبنائها وتواضعهم، وفي طاعة شبيبتها واحترامهم لمن هم أكبر منهم سنًا.
ثالثًا: أوصي بالجد والمثابرة، فالوقت المتيسر للعمل والدراسة قصير، وسن الصبا سرعان ما يمر من غير أن نشعر به، إلى دور الشباب، فدور الرجولة.
رابعًا: لقد تعلمت في حياتي الخاصة، أن صفات ثلاثًا ضرورية للنجاح: العمل الشاق، والاستقامة المطلقة، والشجاعة الأدبية؛ وهي تعني عدم خوف الإنسان من قول ما يعتقده صوابًا والثبات على هذا الاعتقاد" (٢).
_________
(١) العهد القديم، المزمور ١٣٧.
(٢) السبيل إلى القيادة، الباب الحادي عشر، ص ٢١٧.
1 / 79