بين العقيدة والقيادة
الناشر
دار القلم - دمشق
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الدار الشامية - بيروت
تصانيف
فيقول: "سئلت ذات مرة عن رأيي في أسوأ جريمة يمكن أن يرتكبها أي رجل؟ فأجبت من غير تردد: تضليل ولد أو طفل أخلاقيًا". وأضفت إلى ذلك أقول: "ما من عقوبة تعد قاسية بحق رجل كهذا" (١).
وهو يعتبر المثال الشخصي من أهم عوامل التربية فيقول: "سألت صديقًا شابًا في الآونة الأخيرة، وهو تلميذ مدرسة في السادسة عشرة من عمره: ما هو الأمر الهام الذي يعتقد أنه يؤثر في الشباب؟ فأجاب بغير تردُّد: المثال الشخصي، وربما كان جديرًا بنا أن نتذكر جميعًا هذا الأمر وأن نعمل به" (٢).
...
(٧)
ويعود مونتوكومري إلى تلخيص آرائه في التربية فيقول ما ملخصه: "ما هي النصيحة التي أقدمها إلى الشباب؟ كيف يمكنهم أن ينالوا مجد الفتوة"؟ إنني أقدم لهم الوصايا الأربع التالية: "أولًا: ليكن لديك شيء من رزانة الفكر! إن ذلك لا يعني أن الولد أو الشاب لا يجب أن يكون سعيدًا نبيهًا، بل بالعكس، ولكن أَنبهُ الناس هو من كان ذا بصيرة وقلب بسيط وضمير طاهر، ومن يحاول متواضعًا وقلبيًا التمسك الشديد بقاعدة النبي داود ﵇
_________
(١) السبيل إلى القيادة، الباب الحادي عشر، ص ٢١٥.
(٢) المصدر السابق، الباب الحادي عشر، ص ٢١٥.
1 / 78