فلو جاز أن يكون فاسقا مخلدا في النار وليس بكافر لجاز أن يكون كافرا وليس بفاسق، ولجاز أيضا أن يكون مؤمنا مخلدا في الجنة وليس بمسلم متق، وقال الله تعالى: { أفنجعل المسلمين كالمجرمين. ما لكم كيف تحكمون } (¬1) فرد هؤلاء كتاب الله فجعلوا المسلمين فجارا، والمؤمنين فساقا. والمعتزلة أشبه بالمرجئة، وهم منهم خرجوا، وهم (¬2) جلساء (¬3) الحسن (¬4) وحسبنا الله ونعم الوكيل.
الأصل السابع
في الأسماء والصفات (¬5)
¬__________
(¬1) 23) سورة القلم: 35-36.
(¬2) 24) ج، ح، م: هما.
(¬3) 25) ب: جالسوا.
(¬4) 26) هو الحسن البصري المعتزلي، تابعي وإمام أهل البصرة، فقيه وفصيح، توفي بالبصرة نحو 110ه/728م. انظر عنه: الأعلام، للزركلي (السابق)ج2/226.
(¬5) في هذا الأصل انظر أيضا، الموجز (السابق)، ج1/429-430. الورجلاني: الدليل لأهل العقول، ج1/37-39. أبوخزر يغلا بن زلتاف الوسياني: كتاب الرد على جميع المخالفين، نسخة مرقونة على الآلة الكاتبة ص..... وانظر كتاب شرح الشيخ عمر التلاتلي على أصول الديانات للشيخ عامر بن علي الشماخي، طبعة حجرية بدون تاريخ، ص81.
صفحہ 92