اجتمعت الأمة [على] (¬1) أن لله الأسماء والصفات، ونطق به القرآن وجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، أن الله عز وجل هو إلاههم وربهم وخالقهم ورازقهم، كما ذكر في كتابه لهم فقال: { [هو] (¬2) الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة - إلى قوله: الحكيم (¬3) } . وبلغنا /[23] - والله أعلم - عن ابن عباس رحمه الله (¬4) أنه قال (¬5) : إذا قرأ هذه الآيات قال: أخبرنا ربنا عن أسمائه في أزليته (¬6) . فنقضت هذا ومثله الفرقة الملحدة في أسماء الله وصفاته، في زعمهم أنها مخلوقة كانت بعد إذ لم تكن، وأنها ألفاظ العباد وتسميتهم وأوصافهم لله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
¬__________
(¬1) + من ج، ح.
(¬2) + من ب.
(¬3) سورة الحشر: 22-24.
(¬4) ج: رضي الله عنه.
(¬5) أثبتتها جميع النسخ ما عدا (ب)، وإسقاطها أولى، إلا أن يكون فاعل قال التالية رسول الله.
(¬6) ج، ح، م: أسمائه الأزلية.
صفحہ 93