الوقائع الْقَدِيمَة.
٩ - وَمِنْهَا نشرهم فِي الجرائد اليومية كل الوقائع والمطالعات الفكرية.
١٠ - وَمِنْهَا بثهم فِي الأغاني والنشائد الحكم والحماسات؛ إِلَى غير ذَلِك من الْوَسَائِل الَّتِي تنشئ فِي الْقَوْم نشأة حَيَاة اجتماعية، وتولد فِي الرؤوس حمية وحماسة، وَفِي النُّفُوس سموا ونشاطًا.
أما الْمُسلمُونَ فَإِنَّهُم كَمَا سبق بَيَانه، أهملوا اسْتِعْمَال تِلْكَ الْوَسَائِل الشَّرِيفَة، المؤسسة عِنْدهم للشورى والمفاوضات والتناصح والتداعي، أَعنِي بذلك الْجَمَاعَة وَالْجُمُعَة وجمعية الْحَج؛ حَتَّى كَأَن الشَّارِع لم يقْصد مِنْهَا أَدَاء الْفَرِيضَة فَقَط بِصُورَة تعبدية بسيطة، وَالْحَال حِكْمَة الشَّارِع أبلغ من ذَلِك، وَعِنْدِي أَن هَذَا أعظم أَسبَاب الفتور (مرحى) .
فَأَجَابَهُ الإِمَام الصيني: أَن هَذَا أشبه بالعوارض مِنْهُ بالأسباب، فَهُوَ أليق بِأَن يكون دَوَاء للداء، وَنحن مهتمون ابْتِدَاء بِمَعْرِفَة سَبَب الفتور.
ثمَّ قَالَ: أَنِّي أرى أَن السَّبَب الْأَكْبَر للفتور هُوَ تكبر الْأُمَرَاء،
1 / 64